يقول علماء في دراسة ان مستويات المياه ترتفع بشكل لم يسبقه مثيل في المحيط الهندي مما يعرض ملايين الناس للخطر على امتداد السواحل المنخفضة في بنجلادش واندونيسيا وسريلانكا.
ويقول باحثون من جامعة كولورادو والمركز الوطني لبحوث الغلاف الجوي ان ارتفاع مستويات البحار يرجع جزئيا الى التغير المناخي ويفجره ارتفاع درجات حرارة البحار والتغيرات التي تطرأ على أنماط دوران الغلاف الجوي.
وفي كلمة بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للسلام العام الماضي حذر الرئيس الامريكي باراك أوباما من انه اذا لم يفعل العالم شيئا لمواجهة تغير المناخ "فسوف نواجه المزيد من الجفاف والمجاعات والتشريد الجماعي مما سيشعل المزيد من الازمات التي تستمر لعقود". ويقول مؤلفا احدث دراسة ان ارتفاع مستويات البحار قد يفاقم اثار الفيضانات ويعرض المحاصيل الزراعية والمنازل وحياة البشر لخطر اكبر. ويجادلان بان هناك حاجة الى فهم افضل للتغيرات لتحسين التخطيط لتقييم الخطر في المستقبل. وترتفع مستويات البحار بصفة عامة في انحاء العالم بنحو ثلاثة ملليمترات سنويا. ويلقي العلماء باللوم على ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب فيها النسب المتزايدة من الانبعاثات الغازية مثل ثاني احبيبييد الكربون الذي ينجم عن حرق الوقود الاحفوري والذي يحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي. وتمتص المحيطات جزءا كبيرا من هذه الحرارة الزائدة مما يؤدي الى تمددها وارتفاع مستويات مياه البحار. ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان أنهار الجليد واجزاء من جرينلاند المغطاة بالثلج والقطب الجنوبي المتجمد